قيم حياتك تزداد قيمة حياتك

                    قيم حياتك تزداد قيمة حياتك ☆☆☆☆☆

   بسم الله الرحمن الرحيم

الآن الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف الليل ، الجو حار جدا ، والكهرباء مقطوعة منذ أذان المغرب ، والنوم جافاني ، و كيف لي أن أنام في طقس كهذا ؟؟

ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ..

أكتب هذة التدوينة الآن ، ولست أدري متى سأتمكن من وضعها على المدونة ، ولكني سأحاول على أي حال نشرها في أقرب وقت بإذن الله ...

موضوع تدوينة اليوم ، هو قيم حياتك ، بشدة فوق حرف الياء ..

قيم من التقييم أو the assessment

في الواقع التقييم تجربة جريئة وانقلابية ، لابد لكل إنسان يريد أن يغير حياته للأفضل أن يخوضها ....

تقييم كل شئ ، وأي شئ مهما كان صغيرا ، أو تافها .

كثير منا يقوم بهذا التقييم دون أن يعي حقيقة أنه يقوم به ...

والبعض الآخر يقوم به بشكل ممنهج ، ومجدول ، ومدروس بالورقة والقلم ..

أما الفريق الثالث فأدعوه بقوة للإنضمام إلينا ، إذا كان حقا يريد أن يخطو بخطوات للأفضل في كل مجالات الحياة ...

عفوا ...هل قلت في كل مجالات الحياة ؟؟

نعم ...قلت ذلك ، وأنا متأكدة من كلامي ..

وليصبح بكلامي معنى أكثر وضوحا ، لابد لي من الحديث عن مفهوم التقييم من وجهة نظري الشخصية ، وكيف أراه أنا ، لإنني في الحقيقة لم أقرأ عن هذا الموضوع في كتاب ، ولا سمعته في محاضرة ، بل تعلمته في مدرسة الحياة ، وبالطريقة الأصعب ؟؟

بالنسبة لي التقييم هو :

 إبداء رأي صادق ، وواضح بيني وبين نفسي ، في شئ ما سواءا كان شيئا ماديا ملموسا ، أم كان معنويا محسوسا بعد وقت كاف من التجربة ..

وهذا ما أقوم به معكم هنا في المدونة ، عندما أكتب تقييما عن منتج ما استخدمته ، وأكتب تجربتي عنه على سبيل المثال ..

و ينبغي بعد ذلك ان يكون هناك قرار معين ، بالإستمرار أو التغيير ، أو أيا كان مما تحتاجه التجربة ..

ممكن أن يكون التقييم نهاية مرحلة ، وبداية مرحلة أخرى في حالة كان التقييم سلبيا ، ولكن لابد أولا ان نتأكد أننا لم نكن سبب فشل التجربة ، لسوء فهمنا أو لأخطائنا في التصرف في التعامل مع هذا الشخص ، أو استخدام الشئ في حالة كان التقييم للأشياء الملموسة ..

و التقييم عادة ما يكون توأما للمقارنة ؛ إذ لا يمكن تقييم أمر ما دون عقد مقارنة بينه وبين شئ آخر لمعرفة إن كان أفضل أم أسوء منه ...

همممممم ...لا أدري لماذا يبدو لي الكلام الذي كتبته بيدي معقدا ؟؟
الفكرة كانت في عقلي أبسط بكثير مما كتبت !!

يبدو أن حرارة الجو قد أثرت على مستوى آدائي ....

سأحاول أن أوضح فكرتي بمثال أو أكثر ...


في الأسطر القليلة الفائتة أنا قيمت آدائي ، وميزت قصوري ، وحاولت معرفة السبب ، وقررت أن أبسط الأمر بأمثلة ...
وهذا كان أول مثال عن التقييم 😃

والأمثلة على التقييم كثيرة جدا ، قد تبدأ من أبسط الأمور في حياتنا اليومية

قد تكون تقييم نوع معجون الأسنان الذي نستخدمه لفترة ، وهو مكتوب عليه أنه يبيض من أول استعمال !!
وربما نحن نستمر في استعماله شهرا دون أن نقيم ...

وقد يكون تقييم الريجيم القاسي الذي نطبقه على أنفسنا لنخسر الوزن ، 15 كيلو في شهر ، وتمر ثلاث أشهر ، والنظر قد تزغلل ، ونشعر بالدوار ، والشعر قد تساقط ، والبشرة متعبة ، والجسم يفقد حيويته ، والوزن ربما كما هو ...

هل كان هنالك هنا أي تقييم ؟؟

قد يكون التقييم لكتاب نقرأه من الغلاف إلى الغلاف ، فهو إما أضاف لنا الفائدة والمعلومة ، والمتعة ، أو أخذ منا وقتنا ، وجهدنا ، واحتل جزءا من ذاكرتنا دون جدوى ...

قد يكون لتطبيق على الهاتف يشغل الذاكرة منذ أشهر، أو سنوات ، وقد تراكمت فوقه تطبيقات جديدة ، ونسينا حتى متى ؟ ولماذا حملناه من البداية ؟

ألا تلاحظون أن الموقع نفسه يطلب منا دائما تقييما لهذة التطبيقات ؟؟

الم نسأل نفسنا يوما لماذا يزعجوننا دائما بطلب التقييم ؟

قيم حياتك تزداد قيمة حياتك  

أنهم حتما يسعون للتحسين المستمر في الآداء ، ويفكرون في المنافسين وفي المنافسة ....

قد يكون التقييم لعلاقة مع أصدقاء ، يأخذون ولا يعطون ، يتذكرونك وقت حزنهم ، وينسونك وقت فرحهم ..

قد يكون لمجموعات انضممنا لها على الفيسبوك ، حسابات نتابعها على انستجرام ، او على سناب شات ، قنوات على تليجرام ....إلخ

لو كانت هذة المواقع لا تضيف لي على الأقل ثلاث معلومات جديدة وهامة في الأسبوع الواحد ، فالأفضل لي عدم متابعتها ، وإن كانت تضيف لي أشياء سلبية ، أو سطحية ، فالأفضل عدم متابعتها والقرار هنا سهل وبسيط وبكبسة زر واحد ....
التحدي الحقيقي هو حين يكون نتيجة تقييمنا للأشياء سيكلفنا تغييرا جذريا ..

خصوصا عندما يتعلق الأمر بتقييم علاقتنا
الإجتماعية ، وظيفتنا ، سلوكياتنا ، زواجنا ، تربية أبنائنا ، من يدخل بيتنا ، ومن لا يجب أن يدخله ....وهلم جرة من تلك الأمور العظام ، والمواقف التي قد تكلفنا الكثير ..

التقييم حتما يحتاج لمعرفة ، لكي لا يكون قرارا اعتباطيا متسرعا ...

مثلا ، إذا اشتريت جهازا ، ولم أكن أعرف طريقة استخدامه ، واستخدمته بشكل خاطئ ، فلم يعطيني النتيجة المطلوبة ، ثم قيمت أنا الجهاز بإنه لا يصلح ، هنا أكون قد أخطئت التقييم ، بل إن معايير تقييمي ، أصبحت تحتاج لتقييم ...

أو مثلا اشتريت منتجا غير مناسب لنوع بشرتي ، واستعملته بشكل خاطئ ، وخرجت به في الشمس ، وهو لا يحتوي على عامل حماية spf
هل يحق لي عندها أن أقول أن المنتج سئ ويسبب في حروق للبشرة ، إلى غير ذلك ؟؟

بالطبع كلا ...

و مختصر القول ، التقييم في الحياة يحتاج لعوامل رئيسية ، أهمها :

_ المعرفة.
_عدم إلقاء الأحكام الظالمة.
_التجرد من الهوى.
_حصر المميزات والعيوب.
_المقارنة .
_التغيير ،أو الإستمرار حسب النتيجة .

أما أدواته الملموسة :

فهي أي وسيلة تدوين ، لاسيما الورقة والقلم ..

والإرادة الحقيقية ، والعزيمة في الحياة ، والتوكل على الله ، وعدم الخوف من التغيير ، والدعاء بإن يفتح لنا عين البصيرة ؛ لنرى الحق حقا ، والباطل باطلا ، ثم نهتدي ....

 لمعلومات اكثر افادة وبتفاصيل احترافية وممتعة

انصحك بقراءة هذا المقال الجميل للمدربة الفاضلة خلود الغفري من هنا

إذا أعجبك المحتوى ساهم في نشره ، لطفا لا أمرا ...
شكرا على طيب المتابعة ...

وحتى ألقاكم على خير قريبا إن شاء الله ...
أطيب المنى ..

وفي أمان الله ...

posted from Bloggeroid