غزة في بيتنا
كانت أياما عصيبة ، لازلت أتذكر الأحداث ، وكأنها البارحة ...
استيقظنا ذات صباح شتوي بارد على خبر نزل علينا كالصاعقة ...
عاجل وبالخط العريض ( غارات إسرائلية ) على قطاع غزة ...
ليست تلك هي المرة الأولى ، ولم تكن الأخيرة ، ولكن القلب كان موهنا بالأحزان ، فنحن لم نشف من جرح العراق بعد ، وهاهي غزة تنزف من جديد ، ففوق ما تعانيه من الحصار ، وانقطاع الكهرباء ، والغربة داخل الوطن ، والإعتقالات ، تأتي هذة الغارة الآن لتكتمل فصول المعاناة ، وحسبنا الله ونعم الوكيل ..
(غزة 2009 ) ..
أتذكر كل شئ ، كنا نفتح التلفاز منذ الصباح الباكر لنشاهد عبر نشرات الأخبار تلك المأساة ، ونحن نعلم أن ما تبديه هذة الشاشة أقل بكثير من الحقيقة ...
حرب غاشمة يشنها العدو على العزل الأبرياء ..
على الأطفال، والشيوخ ، والنساء ..
قصف جوي بأسلحة محرمة دولية ، ولست أدري لماذا كان هناك أصلا أسلحة مسموح بها دوليا ، ولا لماذا يقتل بعضنا بعضا ؟؟
رأيت بأم عيني قصصا يشيب لها الولدان ، عائلات استشهدت بالكامل ، وعائلات أخرى استشهد كلها ماعدا طفل ، أو طفلة عاش ليحكي لنا قصته مع أسرته ، ومع أرضه التي كانت هنا ، وعن زيت الزيتون ، والزعتر ، و دبس الرمان ، وعن اللعب ، والمدرسة ، و أقرانه اللذين سبقوه إلى الجنان ..
رأيت بأم عيني مستشفى الشفاء ، وشجاعة الأطباء ، شهداء ، يعالجون شهداء..
رأيت أناسا كأنهم ليسوا من زماننا ، لم تغيرهم الحياة ، سمعتهم يتكلمون عن الشهادة ، والجنة ، كما نتحدث نحن عن الدنيا ...
رأيت صبرا في عيون الثكالى ، والأرامل ، وعزما في أقوال الشباب ، والشيوخ ، وحتى الأطفال ...
الحق لا يحتاج لصوت عال ليظهر ، يكفي أن أرى أهل غزة يأذنون للفجر فوق ركام المساجد ، ثم يقفون صفا واحدا يصلون بعد أن دفنوا البارحة ، أعز من يملكون تحت التراب ، واحتسبوهم عند الله شهداء ، وهم يعلمون أنهم لاحقون بهم لا محالة ، فالعدو متربص بهم من كل مكان ، والقصف لا يفتر عنهم لا في الليل ، ولا في النهار ، لأوقن تمام اليقين أنها معركة بين الحق والباطل ، وأن الحق سينتصر ولو بعد حين ..
★☆★☆★☆★☆★☆★☆
كنا نحتاج لأمل ، خيم الحزن على بيتنا ، وأصبحنا نستكثر على أنفسنا ما نحن فيه من رغد العيش ، بينما إخواننا في فلسطين يعانون الأمرين ، كنا ندعوا لهم ، ونتواصى بالدعاء حتى لا ننسى ..
طلبت والدتي الحبيبة من ابي الغالي أن يحضر لنا شجيرة زيتون صغيرة ، لنزرعها في حديقة منزلنا ،
وأطلقت عليها أمي (غزة ) ، وصارت تسقيها بين الفينة ، والفينة ، و لسانها
يلهج بالدعاء لغزة ، وأهلها بالنصر ، والحفظ من كيد الأعداء ..
#غزة_العزة
استيقظنا ذات صباح شتوي بارد على خبر نزل علينا كالصاعقة ...
عاجل وبالخط العريض ( غارات إسرائلية ) على قطاع غزة ...
ليست تلك هي المرة الأولى ، ولم تكن الأخيرة ، ولكن القلب كان موهنا بالأحزان ، فنحن لم نشف من جرح العراق بعد ، وهاهي غزة تنزف من جديد ، ففوق ما تعانيه من الحصار ، وانقطاع الكهرباء ، والغربة داخل الوطن ، والإعتقالات ، تأتي هذة الغارة الآن لتكتمل فصول المعاناة ، وحسبنا الله ونعم الوكيل ..
(غزة 2009 ) ..
أتذكر كل شئ ، كنا نفتح التلفاز منذ الصباح الباكر لنشاهد عبر نشرات الأخبار تلك المأساة ، ونحن نعلم أن ما تبديه هذة الشاشة أقل بكثير من الحقيقة ...
حرب غاشمة يشنها العدو على العزل الأبرياء ..
على الأطفال، والشيوخ ، والنساء ..
قصف جوي بأسلحة محرمة دولية ، ولست أدري لماذا كان هناك أصلا أسلحة مسموح بها دوليا ، ولا لماذا يقتل بعضنا بعضا ؟؟
رأيت بأم عيني قصصا يشيب لها الولدان ، عائلات استشهدت بالكامل ، وعائلات أخرى استشهد كلها ماعدا طفل ، أو طفلة عاش ليحكي لنا قصته مع أسرته ، ومع أرضه التي كانت هنا ، وعن زيت الزيتون ، والزعتر ، و دبس الرمان ، وعن اللعب ، والمدرسة ، و أقرانه اللذين سبقوه إلى الجنان ..
رأيت بأم عيني مستشفى الشفاء ، وشجاعة الأطباء ، شهداء ، يعالجون شهداء..
رأيت أناسا كأنهم ليسوا من زماننا ، لم تغيرهم الحياة ، سمعتهم يتكلمون عن الشهادة ، والجنة ، كما نتحدث نحن عن الدنيا ...
رأيت صبرا في عيون الثكالى ، والأرامل ، وعزما في أقوال الشباب ، والشيوخ ، وحتى الأطفال ...
الحق لا يحتاج لصوت عال ليظهر ، يكفي أن أرى أهل غزة يأذنون للفجر فوق ركام المساجد ، ثم يقفون صفا واحدا يصلون بعد أن دفنوا البارحة ، أعز من يملكون تحت التراب ، واحتسبوهم عند الله شهداء ، وهم يعلمون أنهم لاحقون بهم لا محالة ، فالعدو متربص بهم من كل مكان ، والقصف لا يفتر عنهم لا في الليل ، ولا في النهار ، لأوقن تمام اليقين أنها معركة بين الحق والباطل ، وأن الحق سينتصر ولو بعد حين ..
★☆★☆★☆★☆★☆★☆
كنا نحتاج لأمل ، خيم الحزن على بيتنا ، وأصبحنا نستكثر على أنفسنا ما نحن فيه من رغد العيش ، بينما إخواننا في فلسطين يعانون الأمرين ، كنا ندعوا لهم ، ونتواصى بالدعاء حتى لا ننسى ..
طلبت والدتي الحبيبة من ابي الغالي أن يحضر لنا شجيرة زيتون صغيرة ، لنزرعها في حديقة منزلنا ،
وأطلقت عليها أمي (غزة ) ، وصارت تسقيها بين الفينة ، والفينة ، و لسانها
يلهج بالدعاء لغزة ، وأهلها بالنصر ، والحفظ من كيد الأعداء ..
ولا تزال غزة حتى اليوم باقية في بيتنا ، وفي قلوبنا ، فنحن تربينا على حب فلسطين ، وحب أهلها ، وقضيتهم كانت ، ولا تزال قضيتنا ...
#غزة_العزة
posted from Bloggeroid
يقف لياني عاجز امام تصرف والدتك حفظها الله
ردحذفاللهم انصر اخواننا في كل مكان