أنت محبوب لأنك لطيف أكثر من اللازم

ترى هل سيحبني الناس ، و يرونني  لطيفة ، و رائعة  ، و جذابة إذا تعاملت معهم بشكل واقعي ..

ترى ماذا سيحدث إذا قلت : 
لا أستطيع 
أنا متعبة 
متضايقة 
مرهقة 
منهارة  
أنا آسفة 
لا أريد 
لست مضطرة 
لا أشعر بالجوع الآن ، أريد أن أتناول طعامي لاحقا ! 
لا أريد أن أستيقظ الساعة الفلانية 
هذا الشخص يستفزني 
هذا التصرف يحزنني 
هذا الأمر لا يعجبني 
ذلك لا يناسبني 
لا أريد الحديث عن هذا الموضوع 
أحتاج أن أفكر بالأمر 
لا ..أنا غير مقتنعة
أنا الآن في وقتي الخاص 
من فضلك لا تسأل عن هذا 
لم يعجبني هذا المزاح 
ليس من حقك أن تعرف 
أنا غير مهتم بهذا 
هذا متعارض مع وقتي 
هذا يعطل أهدافي 
توقف هذا الأمر يزعجني 
لا تكلمني بهذه الطريقة 
أريد كذا ، و كذا ، و كذا 
هذا هدفي أنا ..
ذلك حلمي ..
هذا رأيي ، و قناعتي !

أنا متأكدة بأن استخدام أي من تلك المصطلحات القوية  أعلاه  ،  و وضع الحدود الواضحة ، و الحياة بكرامة ، و عزة كفيل بإنهاء الكثير ، إذا لم يكن كل العلافات الهشة ، التي تربطنا بمن حولنا ، لنكتشف و نحن نعرف أصلا  أنها كانت أوهى من خيوط العنكبوت ؛ ذلك لإن الجميع يريد ، و يتوقع منا أن نكون متماهين ، و متماشين مع خططهم ، و أفكارهم ، و تتطلعاتهم هم ..
يتعامل الأغلب ، إن لم يكن الجميع على أنك تابع لهم ، فكل ما فيك ملكهم 
مشاعرك ، افكارك ، طموحك ، احلامك ، بل حتى الطريقة التي تتكلم بها ، و متى تأكل ، و متى تنام ..
جرب أن تلتزم ببرنامج غذائي معين مثلا ، و راقب كيف تتحول الأنظار نحوك ، و كيف يحاول الجميع بشكل واع ، أو دون واع أن يثبطوك ، و يثنوا عزيمتك ، و هذا ابسط مثال عن مقاومة التغيير ..
هناك أشخاص و هم الغالبية يخافون من التغيير ، يرونه خطرا يهددهم ، و يرفع عنهم وهم الأعذار ، و أسهل طريقة لديهم للدفاع عن مساحتهم ، التي يعتبرونك جزء منها هي مقاومة أي تغيير تحاول القيام به ، حتى و إن كان بسيطا ..

فن المسافة : فن مهذب و قليل من يعرف كيف يعيش ، و يتعايش به ، و معه ، لذلك اصبحت حياتنا مليئة بالمجاملات السخيفة ، و التي مع الوقت تولد كبتا ، و احساسا بالقهر ، و الغبن ، و الظلم ..


أنا لا أستطيع أن أكمل حياتي ككيان هلامي ليس له أي معالم ! 

أنا الآن ربما رائعة ، و محبوبة ، و لطيفة لإنني أحقق أعلى من المتوقع مني بكثير ، و لإني ألغيت المسافات ، و تغاضيت عن الإساءات المتكررة ، لدرجة أن الأشخاص المحيطين بي  نسوا كيف يكون الاعتذار ..

ترى هل هو سلام ، أم استسلام ؟ 

هل اصبح الخوف هو الدافع المحرك لي في الحياة ، بينما كان ينبغي أن يكون الشغف ، و الحلم ، و الهدف ؟ 
و لكن 
 الخوف من ماذا ؟ 
الخوف من المواجهة ؟ 
أم ما بعد المواجهة ؟ 
أم من الخسارة ؟ 
أم من سقوط الأقنعة ؟ 
أم هي برمجة قديمة تم زرعها في عقلي منذ البداية ؟ 


صحيح أن الإستسلام هو حل أفضل بكثير من شن حروب على جميع الجبهات ، خاصة و أنني متأكدة  بما لا يدع مجال للشك أني سأخسر  الجميع ممن حولي دون استثناء بمجرد أن أكون أنا أنا  ، و لكن على الأقل لن أخسر نفسي ..
نفسي التي نسيتها منذ زمن بعيد في إحدى محطات الحياة و نزلت بدونها ، و اصبحت تائهة في مهب الريح ، تعبث بشراعي كل عاصفة ، و يحطم مركبي كل إعصار ..

و بين أنا التي أريدها ، و أنا التي يريدها الآخرون ضاعت حياتي و تبعثرت كل أحلامي ..

خواطر واقعية عابرة 



تعليقات

الأكثر قراءة

تجربتي وتقييمي لبعض منتجات dr-organic

تجربتي ورأيي في كريم الشعر بالمرز بجوز الهند

أفضل زيت للبشرة من تجربتي الشخصية

إستخدامات أخرى لغسول سافوريل !!